كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قلت: تكلم الذهلي بمقتضى الحزن لا بمقتضى الشرع (1) .
قال أحمد بن القاسم المقرئ: سمعت الحسين الكرابيسي يقول:
مثل الذين يذكرون أحمد بن حنبل مثل قوم يجيئون إلى أبي قبيس (2) يريدون أن يهدموه بنعالهم.
الطبراني: حدثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ قال:
رأيت علماءنا مثل الهيثم بن خارجة ومصعب الزبيري ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وأخيه وعبد الأعلى بن حماد وابن أبي الشوارب وعلي بن المديني والقواريري وأبي خيثمة وأبي معمر والوركاني وأحمد بن محمد بن أيوب ومحمد بن بكار وعمرو الناقد ويحيى بن أيوب المقابري وسريج بن يونس وخلف بن هشام وأبي الربيع الزهراني- فيمن لا أحصيهم- يعظمون أحمد ويجلونه ويوقرونه ويبجلونه ويقصدونه للسلام عليه.
قال أبو علي بن شاذان: قال لي محمد بن عبد الله الشافعي:
لما مات سعيد بن أحمد بن حنبل جاء إبراهيم الحربي إلى عبد الله بن أحمد فقام إليه عبد الله فقال: تقوم إلي؟
قال: والله لو رآك أبي لقام إليك.
فقال إبراهيم: والله لو رأى ابن عيينة أباك لقام إليه.
__________
(1) لان الشرع قد نهى عن النياحة وعدها من صنيع الجاهلية فقد أخرج مسلم في " صحيحه " رقم (67) من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت ".
وأخرج البخاري 3 / 130 ومسلم (927) من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ".
وأخرج مسلم (934) من طريق أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ".
(2) جبل مشرف على مسجد مكة.